On the occasion of patients’ day, a mass was held on Monday, February 11 at Saydet Zgharta University Medical Center.
احتفل مستشفى سيدة زغرتا الجامعي بمناسبة اليوم العالمي للمريض حيث أقيمت الذبيحة الإلهية لأجل المرضى ترأسها النائب البطريركي للأبرشية البطريركية نيابة اهدن – زغرتا المطران جوزيف نفاع، عاونه مدير عام المستشفى المونسنيور اسطفان فرنجية في كنيسة سيدة زغرتا – المستشفى، وبمشاركة المطران بولس اميل سعادة، عدد من المرضى، الطاقم التمريضي والموظفين
بعد الإنجيل تلا المطران نفاع عظة جاء فيها: حين نقرأ في نصوص الإنجيل عن شفاء يسوع للمرضى، ماذا نلاحظ؟
يخبرنا الانجيل عن حالة المريض وَحوله جَمعٌ، مثال على ذلك الشخص المُلقى على جانب الطريق وبجانبه السّامري. أضف اليه النص الأكثر وضوحا هو شفاء المُخلّع الذي يرافقه أربع شبان، صعدوا به الى سطح البيت، لعدم قدرتهم على دخوله، ليأتو به إلى يسوع ويشفيه، وفي هذا النص يقول الانجيلي لوقا “ولما رأى يسوع ايمانهم” اي الشبان وليس المُقعد فقط
إنّ هذه الصورة تُعلّمنا انه بجانب كل انسان مَريض هنالك احدٌ يجب أن يساعده، وان المَرض الحَقيقي هو ان تكون وحيداً وغير محبوبأ
نحن نفكر دائماً في المريض على مستوى الجِسم والاوجاع الجسدية، لكن المريض الحقيقي هو الانسان الوحيد، حتى لو كان بصحة جيدة جداً، فان لم يشعر انه محبوب يكون أضعف انسان
فإننّا نسمع ونرى بعض الناس الذين صحَّتهم ليست على المقياس الطبي الصحيح لكن بجانبهم عائلة وأصدقاء، وهنا نَلحَظ الفرح والقوة اللتين يمتلكونهما، والدورالكبير الذي يقومون به ومدى تأثيره على المجتمع
اليوم، أدعوكم أحبائي بمناسبة اليوم العالمي للمريض، ان تفكروا في حياتكم، صحة الجسد فانية والعمر يَمر بسرعة كبيرة. لذلك نحن جميعاً بحاجة للآخرين ولبعضنا البعض، والاهم ان نعرف كيف نبني كل يوم علاقة جميلة مع الآخرين لتكون لحياتكم معنى. نرى احياناً كبار في السنّ وعلى فراش الموت، لكنّهم فرحين وراضين ومبتسمين لأنهم محاطون بعائلتهم واولادهم
إنّي اعتبر ان مستشفى سيدة زغرتا الجامعي يشفي جميع الامراض ليس من الناحية الجسدية انَّما الروحية حين يَشعر المريض بِالحب، والحنان والاهتمام الحقيقي. لاحظوا ان الجسم الطبي لا يستطيع دائماً ان يشفى المرضى لكن المعاملة الطيبة تشفي، وعندما يغادر المريض المستشفى يكون مسروراً لانه شعر انكم وقفتم بجانبه ويشعر انه كان محبوباً وكأنه في بيته وبين عائلته
اسمحوا لي ان أوجه شكر كبير لصاحب السيادة المطران بولس اميل سعادة الذي وفي الايام الصعبة قرر ان يعطي هذه الهدية العظيمة، هذا المستشفى الذي هو فعلاُ بيت الكل ويقوم باعمال الخير تجاه الجميع
واسمحوا لي ان اشكر المونسنيور إسطفان فرنجية، الذي يُكمِّل مسيرة صاحب السيادة وبارشادِتِه، يقوم بالعمل على ان يكون هذا المكان المستشفى الحقيقي وكل من يدخل اليه يجد بَسمة وحضن يعتني به
اليوم، كل واحد منا مدعّو أن يرى كم هي صحته جيدة ولا أعني الجسد إنما محبة الناس له وبالمقابل كم هو يُحب الناس. فنحن ممكن ان نكون غير قادرين ان ننهض من الفراش لكننا مَحبوبين وَنُحب، فاذا صحتنا جيدة جداً ونشكر الله عليها ونطلب منه أن يديمها علينا آمين